الخميس، 20 يناير 2011

بشر وجه لوجه مع الأطباق الطائرة و مخلوقات غريبة آتية من عوالم أخرى

 

في يوم 26 سبتمبر من عام 1954 على الساعة الثانية و 30 دقيقة بعد الزوال بمنطقة " شابويل " كانت السيدة لوسات لوبوف تتجول رفقة كلبته الصغيرة " دولي " ثم توقفت لاقتطاف بعض النباتات و في هذه اللحظات بينما كان يبدو بأن الكلبة تجري باتجاه سيدتها شلت عن الحركة فجأة و كأنها تجمدت في مكانها.

الكلبة كانت تنبح ثم أخذت تصرخ بشكل يثير الشفقة. السيدة لوسات لاحظت بأن حيوانها الصغير ظل واقفا وسط حقل قمح و أمام ما ظنته في البداية مجرد جسم فزاعة ( شكل رجل يتم وضعه في الحقول لمنع الطيور خصوصا من استهلاك المحصول الزراعي ) و لكنها حينما اقتربت من المكان اكتشفت بأن " الفزاعة " لم تكن في حقيقة الأمر سوى جسم مخلوق مجهول الشكل لا يتعدى طوله التسعين سنتيمترا كان مختفيا في ثوب توليفة من النوع الذي يستخدمه الغطاسون في البحار و لكنه مصنوع من مادة شبه بلاستيكية شفافة جدا أما رأس المخلوق فقد كان محميا بقبعة شفافة المادة هي كذلك...لحظات قصيرة بل قل ثوان معدودات كانت كافية لكي تفهم المرأة بأنها وجها لوجه مع كائن غير آدمي و أنها في وضعية لا تحسد عليها خصوصا بعدما رأت جيدا العينين الكبيرتين غير العاديتين اللتان كانتا تنظران بوضوح من خلال القبعة و قناعها الواقي لوجه ذلك المخلوق المخيف. بينما كانت لوسات تحاول فهم ما يحدث و ما يجب عليها أن تفعل أخذ ذلك الجسم غير الآدمي يتقدم باتجاهها متمايلا تماما كما يفعل كل شخص يفرط في استهلاك الكحول...خوف شديد انتابها و لم يسبق لها أن عاشته و لم تجد أمامها من حل سوى الفرار لكنها و هي هاربة كالمجنونة التفتت وراءها في لحظة معينة بغرض رؤية " خصمها" الذي كانت تعتقد بأنه يطاردها فلم تر أي شيء و لكنها سمعت ما لا يعد من الكلاب بل كل كلاب القرية تقريبا تنبح كلها في نفس الوقت و فجأة ظهرت آلة مستديرة الشكل و ضخمة طارت بقوة من وراء الأشجار. كل الأشخاص الذين كانوا قد سمعوا لوسات تصرخ و سارعوا إليها كانوا شهودا على لحظة طيران تلك المركبة غير المألوفة و من بين هؤلاء زوج المرأة السيد لوبوف . تلك المركبة خلافت وراءها آثرا دائريا عميقا بعض الشيء بقطر حوالي ثلاثة أمتار و حطمت كل المزروعات التي حطت فوقها.المخلوق الذي شاهدته هذه المرأة يكون نفسه الذي رآه عشرة أيام من قبل الفلاح الذي ذكرناه آنفا و قبله عامل السكك الحديدية ماريوس دويلد يوم 10 سبتمبر من نفس السنة.

 

لقاء ماريوس دويلد ( سنة 1954 )

 

ماريوس دويلد

 

ماريوس دويلد يرد على أسئلة المحققين

 

ماريوس دويلد رفقة دركي محقق

 

 

ماريوس دويلد و ابنه أمام السكة الحديدية 1

 

في يوم 10 سبتمبر من عام 1954 و في حدود الساعة العاشرة و 30 دقيقة مساء بقرية " كاروبل " الفرنسية الصغيرة المتاخمة للحدود البلجيكية كان العامل ماريوس دويلد بالقرب من مدفئة بيته المتواضع يقرأ كتابا قبل أن يأخذ كلبه في النبح دون توقف.

 بيت الرجل معزول على بعد حوالي كيلومترين من القرية و هو يقع وسط أشجار و حقول تحاذي خطا طويلا من السكة الحديدية. دويلد خرج للتيقن من وجود محتمل لشخص غريب أو متسكع أزعج الكلب و لكنه اندهش برؤية هذا الأخير و هو يعود باتجاهه زاحفا على بطنه تقريبا و في تلك اللحظة بالذات شد نظره وجود كتلة مضيئة غير طبيعية وسط السكة الحديدية قبل أن يسمع صوت خطوات متسارعة في ظلمة الليل. أشعل المصباح الذي كان بيده و إذا به يجد نفسه وجها لوجه مع مخلوقين طول كل واحد منهما حوالي متر و 20 سنتمترا. على رأسيهما قباعتين كبيرتين و يرتديان توليفتين شبيهتين بتلك المستعملة عادة من قبل رجال الغطس في البحار.كتفاهما عريضتان و لا شيء كان يقول بأن لديهما أذرع. دويلد اتجه صوبهما بنية منعهما من التقدم أكثر غير أن ضوءا عاكسا قويا أخضر اللون صدر من تلك الكتلة التي احتلت السكة الحديدية ليجد دويلد نفسه عاجزا عن التحرك و كأن جسمه تعرض إلى شلل كامل مع أنه لم يفقد وعيه و مختلف قدراته الحسية بدليل أنه و هو على تلك الحال رأى آلة ضخمة تطير و تصعد عموديا باتجاه السماء و تتلاشى أمام نظره مخلفة ورائها ضوءا أحمرا و هواء حار و رائحة أوزون.محافظ الشرطة غوشات ظل مقتنعا بصدق رواية دويلد الذي كان  في بداية الصدمة و أمر بفتح ثلاثة تحقيقات في القضية واحد بإشراف الشرطة التقليدية و ثان بقيادة الدرك و ثالث من قبل مصالح مديرية أمن الاقليم ( دي آس تي).

المحققون الذين عاينوا المكان عثروا بين ثنايا السكة الحديدية على آثار اقتلاع لهذه السكة، ما يشبه الخمس ثقب تماثلية حديثة اتضح بعد تحليلها بأنها نتيجة لتحمل السكة لجسم لا يقل وزنه عن 30 طنا حسب تقدير مهندسي السكك الحديدية الذين تم أخذ رأيهم في الموضوع و أكثر من هذا فان الأحجار التي غالبا ما توضع بين خطي السكك الحديدية و التي كانت في موقع الحادثة أصبحت هشة نتيجة تعرضها إلى احتراق قدر المختصون بأنه ناتج عن درجة حرارة عالية جدا. على صعيد آخر سمحت التحقيقات التي فتحت حول القضية بتسجيل شهادات أناس آخرين يقيمون في ذات المنطقة أكدوا كلهم رؤيتهم في مساء ذلك اليوم لجسم طائر مجهول النوع إلا أن نتائج التحليلات التي تم إجراؤها على حجر السكة الحديدية المحترق تم وضعها تحت تصرف وزارة الدفاع الفرنسية و عندما نذكر مجرد اسم أي وزارة مماثلة في أي بلد من العالم فهذا يعني آليا عدم الكشف عن المعلومات.بعد تلك الحادثة الغريبة عانى دويلد من مشاكل صحية عديدة تصدرتها صعوبات في التنفس بينما بقي كلبه يعاني من توتر عصبي حاد إلى غاية موته ستة شهور بعد الذي حدث في تلك الليلة التي تبين أيضا بأن خلالها تدخلت طاقة مجهولة لشل بطاريات مصباح السيد دويلد و تلك التي كانت تزود هاتفه المهني ( هواتف السكك الحديدية ) الموجود في حديقة بيته الوظيفي باعتباره حارس الحاجز الواقي. كما حدث ثلاثة أيام بالضبط بعد الواقعة أن شهد أحد مراعي المنطقة موت غريبة و مفاجأة لثلاثة أبقار تبين بعد إخضاع جثثها إلى التشريح بأن أجسامها و كأن هناك من جففها من دمائها على الآخر ( الحالة النموذجية لكل عمليات التنكيل غير المفسر للحيوانات ) و أسبوع بعد كل ذلك صادف أحد فلاحي نفس الجهة كائنا غريبا بنفس أوصاف الكائنين الغريبين الذين شاهدهما دويلد و تعرض هو كذلك إلى نفس الشلل.

بتاريخ 19 نوفمبر من سنة 1954 صرحت مصالح الشرطة بأن السيد دويلد قدم لها معلومات جديدة بخصوص جسم طائر غريب رآه بالقرب من منزله و أضاف مسئولو الشرطة قائلين: " خشية الإزعاج الإعلامي و التشهير المغرض قرر السيد دويلد و أفراد أسرته عدم الإفصاح عن أية معلومة بشأن الآلة الطائرة المجهولة الثانية و هذا ما سوف لن يسمح لأي وسيلة إعلامية مهما كان طابعها بتناول القضية " مع الإشارة في هذا السياق بأن مصالح الأمن اشترطت على كل المحققين المدنيين الذين اهتموا بالقضية عدم إفادة الرأي العام بأي اكتشاف أو نتيجة تأتي بهما تحقيقاتهم.

 

لقاء سوكورو ( سنة 1964 )

 

زمورا لوني

 

في يوم 24 أفريل من عام 1964 على الساعة الخامسة و خمسين دقيقة مساء كان رقيب الشرطة لوني زامورا ( في المكسيك الجديد) يطارد صاحب إحدى السيارات كان مبالغا في السرعة و فجأة سمع زئيـر كبير و رأى شعلة زرقاء و برتقالية من وراء هضبة.

 الشرطي بدا له أيضا و كأنه شاهد سيارة مقلوبة على بعد حوالي 200 مترا و شخصين يرتديان نوع الألبسة الواقية من الحرائق كان لونها أبيضا. و هو يقترب من مكان المشهد اغتنم الفرصة لإجراء اتصال هاتفي لا سلكي لزملائه بغية إخطارهم بالحادثة و في تلك اللحظات بالذات ظهرت له على بعد ما لا يتعدى الثلاثين مترا مركبة بيضاوية الشكل مستقرة بأرجل على سطح واد هناك و بالقرب من تلك الآلة الغريبة الأطوار مخلوقين يقترب شكلهما من شكل الإنسان و كانا يرتديان لباسين بلون أبيض و بمجرد مشاهدتهما للسيد ليوني سارعا إلى دخول المركبة التي أقرعت على الفور متسببة في ضجيج صاخب لا تتحمله الأذان العادية و مطلقة وراءها نارا زرقاء اللون و رغم الذعر الذي انتابه إلا أنه تمالك نفسه بعض الشيء و لاحظ أن المحيط الخارجي للمركبة كان يحمل علامة معينة هي نفسها التي لاحظها في سنة 1971 عسكري اسمه جو على مركبة غريبة أخرى.رقيب الشرطة شافاز الذي التحق بمكان الواقعة وجد زميله ليوني زامورا ذابلا كالنبتة التي لم تسقى ماء و لاحظ على سطح الأرض أربعة ثقب كبيرة القطر جعلته يعرف مباشرة بأن في القضية شيء ما غير طبيعي. أول شخص تم إخطاره بالموضوع كان العون بورنس من مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي ( آف بي آي ) الذي تنقل إلى عين المكان و استجوب الشرطي ليوني زامورا و عاين آثار المركبة الباقية على سطح الوادي الذي حطت به.عون الأف بي آي المشار إليه أخطر بدوره الملازم الأول هيكس ، جيم و كورال لورنزو العاملين في هيئتين للرصد الجوي العسكري الأمريكي.

 

مسؤولون عسكريون يحققون في عين المكان

 

هؤلاء الأخيرون تنقلوا هم كذلك إلى موقع الحادثة و تحادثوا مع الشرطي ليوني زامورا و لكن في تلك الأثناء كان هيكس قد بلغ الأمر لمسؤوله المباشرالقبطان ريشارد.ت.هولدر العامل بقاعدة الصواريخ "وايت ساندس ". هذا الأخير انتقل بدوره إلى المكان رفقة الرقيب كاستل من الشرطة العسكرية و استمع الاثنان مرة أخرى و أخرى للشرطي ليوني زامورا بخصوص ما حدث قبل أن يقوم كل واحد من الزائرين الجديدين بإخطار مسؤوله المباشر و هكذا راح كل واحد يخطر من هو أعلى منه رتبة ليسارع البعض إلى التنقل إلى منطقة سوروكو و ليتأهب البعض الآخر لفعل نفس الشيء.لكن يبدو أن حضور بعض الضباط العسكريين السامين في مكان الحادثة تسبب لهم في إزعاج كبير إلى درجة أن الملازم العقيد كونكاي لم يتردد عن التصريح بأنه لم يتنقل إلى منطقة سوروكو ومع ذلك اكتشف نفسه موجودا في إحدى الصور الفوتوغرافية الملتقطة أثناء معاينة آثار المركبة التي هبطت هناك بينما أقدم القبطان هولدر على حذف اسمه من قائمة الأشخاص الذين ذهبوا إلى مسرح الحادثة مع أنه تنقل إليه فعلا دقائقا معدودات بعد إخطاره بالموضوع و قد برر سلوكه غير الطبيعي بأنه ذهب إلى هناك ليس كمسؤول أمني و إنما كشخص عاد.آثار المركبة الفضائية الغريبة التي تمت معاينتها من قبل رجال الشرطة المحلية و أحد أعوان مكتب التحقيقات الفديرالي لم يقدم أي تفسير لها و هذا إلى يومنا هذا.

حالة منطقة سوكورو أو " لقاء سوروكو " كما يسميها البعض تم التطرق إليها في إطار ما يعرف ب" الكتاب الأزرق " ( الحالة رقم 8729 غير المفسرة ).كما أن هذه الحالة استأثرت كثيرا جوزيف هيناك الذي حقق في القضية طيلة أيام عديدة بحثا عن أدنى دليل يمكنه من تكذيب الوقائع و لكنه فشل في تحقيق رغبته و مع ذلك فقد استطاع هذا الرجل بالتعاون مع رجال البنتاغون أن يحمل الشرطي ليوني زامورا على تعديل روايته للوقائع و على سحبه ما كان قد تفوه به بشأن العلامة التي لاحظها على محيط المركبة الخارجي و كذا رؤيته للكائنين الغريبين الشبيهين بالإنسان.

 

حالة أندريسون سنة 1967

 

 

تفاصيل الواقعة تشبه الحلم، قصة الخيال العلمي أو خرافة الجدة في بعض الأحيان و لكن هذا ما قيل و ما نقلته أوساط علمية و أخرى إعلامية و ما لا يمكن إصدار أي حكم مسبق لصالحه أو ضده لأن للحديث شجون. و للقضية تحاليل يجب الإلمام بكل دقائقها.

في مساء يوم 25 جانفي 1967 كانت السيدة بيتي أندريسون في بيتها رفقة أطفالها السبعة و والديها اللذين جاءا إليها لمساعدتها على شؤون الحياة في ظرف اتسم بمغادرة زوجها حديثا للمستشفى في ذلك الوقت بعد تعرضه إلى حادث بالسيارة.

 

 

 في حدود الساعة السابعة مساء انطفأت كل أضواء البيت فجأة و رأت بيتي نورا ورديا يلمع بقوة مبهرة من نافذة المطبخ. في نفس هذا الوقت شاهد والدها مخلوقات صغيرة في حديقة البيت. أحد تلك المخلوقات حدقت بعينيها في الرجل الذي انتابه في اللحظة ذاتها شعور غريب و ما هي إلا ثوان معدودات حتى عاد النور إلى كامل أرجاء البيت.الوالدان بقيا مشدوهين أمام ما كان يظهر أمامهما و لكن بيتي رأت في نفس الوقت أربعة كائنات لا يتعدى طول الواحد منها المتر و 20 سنتيمترا دخلوا الواحد تلو الآخر إلى البيت عبر الباب رغم كونه كان مغلقا... لقد كانوا رماديي البشرة على النحو الذي وصفهم به كل من شاهدوهم قبل ذلك في مناطق مختلفة من العالم. كانوا أيضا يرتدون ألبسة غير عادية زرقاء اللون. بيتي لم تبق تتذكر أي شيء بشأن الواقعة أكثر من التفاصيل المقدمة إلى غاية سنة 1977 عندما خضعت إلى عملية تنويم مغناطيسي بغرض استرجاع تفاصيل الأحداث المكبوتة الدفينة في أعماق لا شعورها.فتحت تأثير التنويم المغناطيسي تذكرت بيتي الجوانب الخفية للحادثة الغريبة و تفوهت بما يفيد بأن أحد تلك الكائنات الرمادية أخبرها عن طريق التخاطر الذهني بأن الكائنات الغريبة عن الأرض كانت في حاجة إلى ما وصفته بالغذاء الروحي و بأن اسمه " كازغـا " ثم طلب منها و هذا دائما عن طريق الاتصال الذهني ( تيلي باتيه ) بأن تتبعه و رفاقه " حتى يتمكنوا من مساعدة العالم ". بيتي قبلت رغما عنها و خرجت رفقتهم إلى أن وجدت نفسها أمام آلة غريبة الأطوار بيضاوية الشكل. على متن تلك الآلة التي يمكن تسميتها طبق طائر أو مركبة فضائية خضعت المرأة إلى فحص طبي أليم حيث أن ما يشبه الإبرة الطويلة تم إدخالها في بطنها عن طريق سرتها في نفس الوقت الذي أدخل فيه الغرباء عن الأرض إبرة شبيهة بالأنبوب الصغير إلى أنفها قبل أن يضعوها فوق كرسي و يكبلوها ثم يدخلوا ما لا حصر له من الأنابيب في فمها.

 

شبه مادة عازلة و شفافة غطت كامل جسمها الذي تدفق منه سائل سلس رمادي اللون جعل بيتي تشعر براحة كبيرة قبل أن تستولى تلك الكائنات على السائل المشار إليه و تقتاد بيتي إلى ما يشبه النفق المظلم كان يربط الآلة الطائرة بالخارج و بالضبط بمنظر طبيعي غريب خالي من أدنى مظاهر الحياة و يطغى اللون الأحمر على كل شيء فيه بما في ذلك الجو. بيتي و مرافقيها الغرباء كانوا يمشون بين ثنايا بناءات مربعة الشكل و فجأة انتابها خوف شديد لدى رؤيتها لكائنات غريبة أخرى ( ) لم تكن لديها رؤوس و مع ذلك فهي كانت تتوفر على ما يشبه العيون (  ).

 بيتي و من رافقها من مخلوقات غريبة عبروا بعد ذلك غشاءا دائري الشكل قبل أن يجدوا أنفسهم فجأة وسط بيئة أخرى كل شيء مصنوع فيها من زجاج هذه المرة و لدى الوصول إلى ما يشبه الدرب الضيق ظهر هرم و أشكال مختلفة من البلور كانت معلقة في الهواء و تطلق أضواء ساطعة في نفس الوقت الذي كان فيه طائر لا يقل طوله عن أربعة أمتر و نصف يقلم الطريق مشعا درجة حرارة كبيرة قبل أن يتحول إلى جمر خرجت منه يرقـة دسمة جدا و في هذه الأثناء سمعت بيتي صوتا قويا من مصدر غير مرئي خاطبها هي بالذات قائلا لها بأن " الاختيار وقع عليها لأجل مهمة معينة " و هي المهمة التي لم تعلم بتفاصيلها إلا في وقت لاحق. اثر كل ذلك عاد الكل الى المركبة الفضائية التي عبرت عوالما توصف بالممالك الملونة السحرية و خضعت بيتي من جديد إلى نفس الفحوصات الأولى قبل أن توضع خارج الآلة الطائرة لتجد نفسها في الأخير في حديقة بيتها أين قال لها الكائن الغريب المسمى " كازغا" ( دائما عن طريق التخاطر الذهني طبعا ) بأن أسرارا عديدة تم الغلق عليها في ذهنها. في ذلك الوقت كان الليل و داخل البيت بقي الكل مشلولا و كأنه مجمدا...الكائنات الغريبة رافقوا بيتي إلى غاية سرير نومها ثم انصرفوا...كل شيء يكون قد حدث في ظرف زمني مقدر بثلاث ساعات و 40 دقيقة.

    

لغــز الزفت الذائب ( سنة 1967 )

 

ما بين الساعتين الواحدة و الثانية صباحا كان السيد كارل فارلو يقود شاحنة محملة بآلات الطبخ و لدى عبوره لطريق يحمل رقم 333 يربط بين مجموعة من القرى البريطانية و بالضبط لدى اقترابه من أحد مفترقات الطرق بالقرب من جسر يقطع بحيرة اسمها " أفون " انطفأ ضوء الشاحنة فجأة.

محرك العربة كان من نوع ديزل لم يتوقف.السائق أوقف شاحنته بغرض النزول و محاولة للكشف عن سبب ذلك الخلل المفاجىء و لكنه قبل حتى أن ينزل انبهر برؤية جسم طائر غريب بيضاوي الشكل يتحرك بسرعة فائقة من اليمين إلى اليسار و على ارتفاع حوالي سبعة أمتار و نصف فقط من سطح الأرض. كان لونه " ماجنتا " ( لون غير ظاهر و لا معروف ) و له قاعدة بيضاء. طوله لم يكن يقل عن 24 مترا و عرضه كان معتبرا على نحو يمكن أن يقطع كامل الطريق التي كان يعبرها و كان يطلق رائحة تشبه تلك التي يتسبب فيها الفتيل الكهربائي و هو يثقب الخشب كما كان يطلق ضجيجا شبيها بصوت محرك الثلاجة و لكن بدرجة أعلى نسبيـا.... و ما هي إلا لحظات حتى اختفت الآلة الطائرة المجهولة تدريجيـا. السيد فارلو لاحظ أيضا بأن سيارة من نوع جاغوار كانت آتية في الاتجاه المعاكس للمركبة الغريبة و كادت أن تحيد عن الطريق لحظت اقترابها منها. صاحب تلك السيارة بيطري اقترب بعد ذلك من السيد فارلو و شرح له بأن سيارته تعرضت إلى ما يمكن وصفه بالشلل المفاجىء بينما أصيبت صديقته التي كانت ترافقه بأزمة هستيرية نتيجة ما شاهدت. الرجلان اتصلا هاتفيـا بالشرطة انطلاقا من هاتف عمومي غير بعيد عن الموقع كان ضوء غرفته مشلولا هو كذلك و ما هي فترة وجيزة حتى حظر رجال الأمن الذين لاحظوا مباشرة بأن سطح الطريق كان ذائبـا و هو شيء صعب التصديق و غير معقول و عجيب في عز شتاء أنجلترا. صديقة صاحب سيارة "الجاغوار" تم نقلها إلى المستشفى لمعالجتها بينما وجد الرجلان نفسيهما محل استجواب في مقر الأمن ثم من قبل ضابط في وزارة الدفاع. في اليوم الموالي تمكن السيد فارلو من العودة إلى شاحنته في نفس مكان الواقعة أين وجد آلـة ضخمة تعمل على إعادة تزفيت ما لا يقفل عن 70 مترا من الطريق في نفس الوقت الذي يبدو أن بعض عناصر الأمن كانت تبحث فيه عن بقايا أو أشياء معينة قد تساعد على فهم ما جرى و لو جزئيـا.

 

الأجسام الطائرة الغريبة تقتل؟ ( سنة 1967)

 

في حدود الساعة الرابعة مساء كان السيد ايناسيو دو سوزا و زوجته لويزا في طريق العودة إلى مزرعتهما أين يقيم السيد " انياسيو " و هو رجل أمي يبلغ من العمر حوالي 41 سنة يعمل في مكان آخر يبعد بقرابة 240 كيلومترا عن منطقة برازيليـا.

مساحة المكان كانت كبيرة بشكل يسمح بهبوط أية آلة طائرة مهما كان حجمها و نوعها و فيه شاهد السيد دو سوزا ثلاثة كائنات شبه آدميـة مرتدين ألبسة غير عادية صفراء اللون و كانوا " يلعبون " كما قالت زوجة الرجل التي رأت نفس الشيء. المخلوقات الثلاثة انتبهوا إلى وجود السيد دو سوزا و راحوا يقتربون منه تدريجيـا. الرجل رأى أيضا هناك آلة ضخمة غريبة التصميم و تشبه المغسلة ( لافابو ) المقلوبة و كانت متوقفة على طريق. السيد دو سوزا أخذ بندقيته التي لا تفارقه  و أطلق الرصاص صوب أقرب واحد من تلك المخلوقات الغريبة و لكن رد هؤلاء كان سريعا و جاء في شكل شعاع من الضوء الأخضر صدر عن المركبة. هذا الشعاع أصاب السيد دو سوزا في الرأس و الكتفين. و مباشرة عقب ذلك جرى الثلاثة غرباء باتجاه المركبة التي انطلقت نحو الأعلى بشكل عمودي و قوي إلى درجة أنه أزأر الزوجين. بعد تلك الواقعة ظهرت على السيد دو سوزا عدة أعراض مرضية جعلت زوجته تسارع إلى عرضه على أقرب طبيب و هو يبعد عن مكان إقامة الزوجين ب 290 كيلومترا و بعد فحصه اكتشف الطبيب بأن دو سوزا كان مصابا بالو كيميا ( ابيضاض الدم ) و في المقابل رفض ذات الطبيب الاعتراف بأية علاقة بين هذا المرض و المركبة و المخلوقات الغريبة معتبرا كل ذلك مجرد هلوسة. السيد دوسوزا الذي كان معروفا بصلابة بدنه و صحته الجيدة قبل تلك الواقعة نوفي يوم 11 أكتوبر 1967. 

 

رجل أزرق طويل ( سنة 1968 )

 

في منتصف الليل و 40 دقيقة تمنت الآنسة ماريا أليادا بريتزال ( 19 سنة ) ليلة سعيدة لخطيبها و بعض المدعويين و هم يغادرون الفندق العائلي " لاكيستا " الواقع بفيلا كارلوس باز بالقرب من الطريق 20 على بعد حوالي 800 كيلومترا غربي منطقة بيورنوس آر.

والدها كان قد خرج ليقضي سهرته في مكان آخر. ماريا أطفأت أضواء الفندق قبل أن يلفت انتباهها ضوء خافت كانت يصدر من الفيناء و فجأة وجدت نفسها وجها لوجه مع رجل أبيض لا يقل طوله عن مترين كاملين كان يرتدي لباسا غريب المادة و يلمع بلون أزرق يمكن وصفه بالشفاف. كان يمسك بيده اليسرى ما يشبه الدائرة كانت بنفس لون ثيابه و لم تتوقف عن التحرك. ظل يبتسم ثم حرك يده اليمنى على نحو وجه حلقة كبيرة القطر باتجاهها. كان ضوء معين ينبثق من بين أصابعه و ما هي إلا لحظات قصيرة و شعرت ماريا بجسدها يتعرض إلى ما يشبه الشلل أو الجمود في نفس الوقت الذي كانت تشعر خلاله بطيبة ذلك المخلوق الذي كان يهمهم بلغة ذكرت ماريا باللغة الصينية.

 البنت انتابها الذعر في البداية و لكن بعد ثوان معدودات من لقائها بذلك الكائن الغريب شاهدت هذا الأخير و هو يتوجه صوب الباب الرئيسي و خرج. ماريا هوت على الأرض نتيجة فقدانها لوعيها و بقيت على هذه الحال إلى أن اكتشفها والدها في منتصف الليل و 50 دقيقة لكن مدة قصيرة و بينما كان الأب عائدا إلى البيت شاهد كما قال على بعد حوالي 45 مترا من الفندق آلة غريبة الشكل و شعاعين أحمري اللون متسلطين على البناية قبل أن يختفي كل شيء ثوان قليلة اثر ذلك. و بفعل ما عاشته قضت ماريا عدة أيام تحت الرقابة الطبية لتستعيد قواها العقلية الطبيعية. الشرطة وعدت بفتح تحقيق في القضية و لكنها لم تكشف إلى يومنا هذا عن نتائج التحقيق المزعوم.

 

قضية الدكتور " ايكس " الغريبة " ( سنة 1968 )

 

إلى حد الآن لم يكشف أحد من الذين حققوا في هذه القضية عن الاسم الكامل للدكتور المجهول المرموز له ب " س " و لا عن مكان إقامته و ها ربما حفاظا على سلامته الجسدية و المعنوية.

في حدود الساعة الرابعة من صباح أحد الأيام استيقظ الرجل على وقع صراخ طفله الذي لم يكن عمره يتعدى ال 14 سنة في ذلك الوقت. عندما توجه مسرعا إليه أشار الرضيع بذعر رغم صغر سنه إلى إحدى نوافذ الغرفة التي كان نائما فيها. من خلال تلك النافذة كانت السماء تبدو عاصفة و رأى الدكتور " ايكس " بريقا ضوئيا ينبثق من وراء أحد الوديان القريبة من هناك. في البداية ظن الدكتور بأن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد صاعقة و راح يضم طفله إلى صدره و يطمئنه و بعد لحظات فتح النافذة رغبة منه في التأمل أكثر في حال المناخ في الخارج و عندئذ شاهد جسمين طائرين مجهولين بشكل أسطواني أبيضي اللون من الأعلى و أحمرين من الأسفل و كانت تظهر منهما هوائيات عديدة تطلق كلها صوب الأرض شعاعا أخضر اللون و حينما أخذت المركبتان تقتربان من البيت حدث و كأنهما التحمتا في جسم واحد كان له نفس الشكل الأسطواني الذي ظهرا به لما كانا منفصلين عن بعضهما.

ذلك الشعاع أخذ يدور قبل أن يتركز باتجاه الدكتور ثم هز انفجار عنيف المكان. الجسم الطائر المجهول اختفى فجأة ليعوضه شكل سحابي معين تلاشى تدريجيا.تحت تأثير ما شاهد سارع الدكتور "س" إلى تحرير عرض حال عن الواقعة و أيقظ زوجته ليروي لها التفاصيل و في هذه اللحظات بالذات شعر بألم في إحدى ساقيه كانت مصابة بجرح عميق تعرض له أثناء حرب الجزائر التحريرية و لكن و بكل غرابه اختفى هذا الجرح نهائيا مثله مثل رضات كان يعاني منها أيضا نتيجة تعرضه ثلاثة أيام قبل الواقعة الغريبة لجرح عندما كان يتسلى بقطع الخشب في الغابة و لحظات بعد كل ذلك و عندما عاد الدكتور إلى سريره لمواصلة النوم سمعته زوجته يتكلم مستعملا ألفاظا غريبة و من ذلك: " سيعود الاتصال يوم 2 نوفمبر بعد السقوط من السلم ". الدكتور " س " نام إلى غاية منتصف النهار الموالي و بعد استيقاظه لم يبق يتذكر شيئا من كل ما عاشه في الليلة السابقة، حتى عندما قرأ المعلومات التي كتبها هو بنفسه بخصوص تلك الوقائع و التي أطلعته زوجته عليها.لكن الأهم من هذا هو أن الدكتور "س" سقط من على السلم و عقب ذلك مباشرة تذكر كل ما حدث في تلك الليلة كما بقي بطنه يحتفظ بعلامة غريبة على شكل مثلث، شأنه شأن ابنه الصغير. العلامتان تختفيان أحيانا و تعودان أحيانا أخرى طيلة سنوات طويلة.

 

اختفاء فريدريك فالونتيش ( سنة 1978)

 

في يوم 21 أكتوبر من سنة 1978 أقلع فريدريك فالونتيش البالغ من العمر 20 سنة، على متن طائرة صغيرة من نوع " سيزنا كانت تحمل الترقيم " في آش دي آس جي ( دلتا سيارا جوليت ) كان قد استأجرها من مطار مورابين بأستراليا و هذا على الساعة السادسة و 19 دقيقة مساء بغرض القيام برحلة ذهاب و إياب مسافتها الإجمالية 480 كيلومترا و الهدف كان منطقة " كينغ اسلاند " البعيدة زمنيا بما يتراوح بين 65 و 70 دقيقة. الشاب فريدريك الذي كان في مهمة جلب بعض الأغراض لضباط سلك التكوين الجوي فعودته كانت منتظرة في حدود الساعة العاشرة من مساء ذات اليوم.على الساعة السابعة و ست دقائق  و بينما كان فريدريك قد قطع ثلثي مسار رحلته الجوية و عندما بدأ التحليق فوق المحيط اتصل فريدريك ببرج مراقبة مطار " مالبورن " مستفسرا إن كانت هناك طائرة في نفس خط سيره الجوي و بالضبط على ارتفاع 1500 متر. برج المراقبة رد بالنفي مع أن فريدريك ظل يؤكد بأن طائرة مجهزة بأربعة أضواء لون أحدها أخضر طارت فوقه بحوالي 300 متر منذ قليل. لم يكن قادرا على تقديم وصف دقيق لنوع الطائرة و لكنه ظل يكرر في اتصاله بأن تلك الطائرة آتية باتجاهه من الشرق و هذا مضمون الاتصال الذي دار بعد ذلك بين برج مطار مالبورن و فريدريك فالونتيش:

السابعة و 8 دقائق و 18 ثانية: فالونتيش: " مالبورن هل تسمعوني... إن الطائرة آتية باتجاهي من الناحية الشرقية ".

الساعة السابعة و 8 دقائق و 28 ثانية: برج مالبورن: " نعم دلتا سيارا ( اسم الطائرة كما ذكرناه ).

السابعة و 8 دقائق و 42 ثانية: ميكرفون الطائرة مفتوح لمدة ثانيتين.

السابعة و 8 دقائق و 49 ثانية، قالونتيش: " هنا طائرة دلتا سيارا جوليت. إن تلك الطائرة و كأنها تلعب معي. لقد مرت فوقي مرتين أو ثلاث مرات على الأقل و بسرعة لم أستطع حسابها ".

السابعة و تسع دقائق و ثانيتين: برج مراقبة مالبورن: " دلتا سيارا جوليت أخبرنا بارتفاعك عن سطح الأرض ".

السابعة و تسع دقائق و 6 ثوان: قالونتيش: " إن ارتفاعي مقدر ب 4500 قدما ( حوالي 1.350 مترا ).

السابعة و 09 دقائق و 11 ثانية: برج مراقبة مالبورن: " دلتا سيار جوليت هل تؤكد عدم قدرتك على التعرف على نوعية تلك الطائرة؟ ".

السابعة و 09 دقائق و 14 ثانية: فالونتيش: " نعم إنني عاجز عن ذلك "

السابعة و 09 دقائق و 18 ثانية: برج مراقبة مالبورن:  " دلتا سيـارا جوليت أبق على اتصالك مفتوح معنا ".

السابعة و 09 دقائق و 28 ثانية: فالونتيش: " هنا دلتا سيار جوليت..إن ما رأيت ليس طائرة انه.....( المكرفون يبقى مفتوحا لمدة ثانيتين بدون صوت ) ".

السابعة و 09 دقائق و 46 ثانية: برج مراقبة مالبورن: " دلتا سيارا جوليت، هنا مالبورن هل بامكانك أن تصف لنا الآلة الطائرة؟ ".

السابعة و 09 دقائق و52 ثانية: فالونتيش: " هنا دلتا سيارا جوليت. ان شكلها مستلق ( ممدد )..المكرفون يبقى مفتوحا لمدة 3 ثوان )..لا أستطيع أن أرى أكثر مما قلت. إن الآلة سريعة جدا.( المكرفون يبقى بلا صوت لمدة ثلاث ثوان أخرى ) إنها أمامي الآن، هل تسمعوني في برج مالبورن ".

السابعة و 10 دقائق و 07 ثوان: برج مراقبة مطار مالبورن: دلتا سيار جوليت. ما هو حجم ذلك الشيء الطائر؟"

السابعة و 10 دقائق 46 ثانية: دائما برج مراقبة مالبورن: " دلتا سيار جوليت من فضلك. هنا برج مالبورن هل لك أن تصف لنا ما ترى ".

السابعة و 10 دقائق و 20 ثانية: فالونتيش: " هنا دلتا سيارا جوليت، و كأن تلك الآلة توقفت عن الطيران. انني بالقرب منها..لقد أخذت تدور من فوقي..لديها ضوء أخضر. إن تلك الآلة و كأنها مصنوعة من حديد لامع."

السابعة و 10 دقائق و 43 ثانية: برج مراقبة مالبورن: " دلتا سيارا جوليت هل تسمعنا؟ "

السابعة و 10 دقائق و 48 ثانية: فالونتيش : " هنا دلتا سيارا جوليت ( المكرفون يبقى مفتوحا لمدة 3 ثوان )..لقد اختفت تلك الآلة الطائرة."

السابعة و 10 دقائق و 43 ثانية: برج مراقبة مالبورن:  " دلتا سيارا جوليت هل تسمعنا ؟ ".

السابعة و 10 دقائق و 48 ثانية: فالونتيش: " هنا دلتا سيارا جوليت ..( المكرفون يبقى مفتوحا بدون صوت لمدة 3 ثوان ). إن تلك الآلة الطائرة قد اختفت ".

السابعة و 10 دقائق و57 ثانية: برج مراقبة مالبورن:  " نعم دلتا سيارا و ماذا أيضا ؟ "

السابعة و 11 دقيقة و 3 ثوان: فالونتيش: " برج مالبورن من فضلكم هل لكم أن تخبروني بنوع الطائرة التي رأيتها ؟ هل هي طائرة عسكرية ؟ ".

السابعة و 11 دقيقة و 08 ثوان: برج مراقبة مالبورن: " دلتا سيارات جوليت هل تؤكد لنا بأن تلك الطائرة..أو تلك الآلة الطائرة قد اختفت ؟ ".

السابعة و 11 دقيقة و 14 ثانية: فالومنتيش: " أعيدوا ما قلتم ".

السابعة و 11 دقيقة و 17 ثانية: برج مراقبة مالبورن: " دلتا سيارا جوليت أخبرنا هل الطائرة لا تزال تحلق فوق طائرتك ؟ ".

   السابعة و 11 دقيقة و 23 ثانية: فالونتيش: " هنا دلتا سيار جوليت ( المكرفون مفتوح بدون صوت لمدة ثانيتين)...لا إنها تعود مجددا لكن من الجهة الجنوبية الغربية هذه المرة ".

السابعة و 11 دقيقة و 37 ثانية: برج مراقبة مالبورن: " دلتا سيار جوليت هل تسمعنا ؟ ".

السابعة و 11 دقيقة و 52 ثانية: فالونتيش: " هنا دلتا سيارا جوليت. إن محرك طائرتي يتعرض إلى العطب... إن الآلة الطائرة تقترب مني".

السابعة و 12 دقيقة و 4 ثوان: برج مراقبة مالبورن: دلتا سيارا جوليت ما الذي تنوي فعله الآن؟ ".

السابعة و 12 دقيقة و 9 ثوان: فالونتيش: " إنني أعتزم الذهاب...إلى...كينغ ايسلاند...آآآه برج مالبورن إن تلك الآلة الطائرة عادت للتحليق فوقي...( الميكرفون يبقى مفتوحا بدون صوت لمدة ثانيتين) إنها ليست طائرة..".

السابعة و 12 دقيقة و 22 ثانية: فالونتيش: " هنا دلتا سيارا جوليت..".

السابعة و 12 دقيقة و 28 ثانية: برج مراقبة مالبورن: " دلتا سيارا جوليت. هنا مالبورن ( المكرفون يبقى مفتوحا لمدة 17 ثانية لم ينقل إلا صوت شبه احتكاك بين جسمين حديدين ".

السابعة و 12 دقيقة و 49 ثانية: فالونتيش: " هنا دلتا سيارا جوليت...نعم برج مالبورن....."

و انقطع الاتصال نهائيا بين الطرفين. مطار منطقة كينغ ايسلاند لم يستقبل طائرة " سيزنا ( دلتا سيارا جوليت )" و مطار مالبورن أرسل طائرة استطلاعية بحثا عنها في المجال الجوي لآخر اتصال تم بين فالونتيش و برج المراقبة و لكن لا أثر لطائرة السيزنا على الرغم من أنها مجهزة بصدرات إنقاذ و عوامات موجهة للاستعمال في حالات السقوط في البحار.كل الأبحاث الجوية و البرية لم تسمح بالعثور على أدنى أثر لطائرة السيزنا المختفية إلى غاية يوم 25 أكتوبر حيث تم اتخاذ قرار توقيف الأبحاث. الصحافة تحصلت على معلومات تتعلق بالحديث الغريب الذي دار بين الطيار فريدريك فالونتيش و برج مراقبة مطار مالبورن فمارست الصحف الكبيرة ضغوطا على السلطات إلى أن قبل وزير النقل بوضع الشريط المسجل للاتصال الذي تم بين الطرفين في متناول رجال الصحافة حتى و إن ذكرت عدة مصادر بأن الشريط المسجل تعرض إلى ضربات مقص حذفت منه ما قدرت السلطات بأنه مضر بالأمن القومي و الذين سربوا هذه المعلومة أسسوا موقفهم بأن ما وضع تحت تصرف الصحافة المقاطع التي أوردناها و التي لا تمثل في حقيقة الأمر إلا ربع الست دقائق المتضمنة حديثا متبادلا بين الطرفين من أصل 19 دقيقة مسجلة من الساعة السادسة و 53 دقيقة و 30 ثانية إلى الساعة السابعة و 12 دقيقة و 49 ثانية. الذين درسوا الواقعة توصلوا إلى وضع أربع فرضيات قد تفسر إحداها اختفاء " دلتا سيارا جوليت ":

أولا: أن يكون الطيار فريدريك فالونتيش في لحظة معينة قد أساء توجيه طائرته فسقطت هذه الأخيرة و تحطمت. و هذا أمر مستبعد في يوم كان مناخه معتدلا و في ظل تحليق فوق البحر. ثانيا: أن يكون الطيار المذكور قد اختلق كل تفاصيل الواقعة لا لشيء سوى للفرار بطائرة " السيزنا " بغرض بيعها في بلاد أخرى. و هذا احتمال لا تؤسسه حقيقتان أولها تتعلق بشخصية فالونتيش السوية الجدية و ثانيها أن طائرة " السيزنا " لم يتم العثور عليها أبدا و في أي مكان. ثالثا: أن تكون طائرة " السيزنا " قد تعرضت دون قصد إلى ضربة عسكرية من منطلق أنه حدث مرات عديدة أن فلتت بعض الصواريخ الحربية من المراقبة و أصابت طائرات مدنية.لكن حتى هذه الفرضية بقيت ضعيفة بالنظر إلى لعبة " القط و الفأر " التي قامت بها تلك الآلة الطائرة المجهولة مع طائرة " السيزنـا ". رابعا: أن تكون طائرة " السيزنا " قد أُختطفت من قبل جسم طائر مجهول.

 هذه الفرضية تبقى الأكثر رواجا لدى الأوساط العلمية و هي تستند ليس فقط إلى ما قاله الطيار لبرج المراقبة من أن تلك الطائرة لم تكن مجرد طائرة عادية و لكن أيضا إلى كون كل الرادارات لم تكشف شاشاتها وجود أية طائرة عسكرية أو مدنية في سماء و زمن الحادثة من بدايتها إلى نهايتها، علما أن نوع الطائرات الحربية التي لا تستطيع الرادارات كشفها لم يكن موجودا بعد في ذلك الوقت بالإضافة طبعا إلى عدم العثور على أدنى جزء من طائرة " السيزنا " و الظروف المناخية الجيدة للغاية التي ميزت وقت الواقعة لا تؤسس كل قول يفيد مثلا بأن ما بدا للطيار فريدريك فالونتيش طائرة غريبة الأطوار لم يكن إلا ظاهرة طبيعية من خلق الطبيعة. إذن تبقى هذه الفرضية الأخيرة هي الأكثر تأسسا و شيوعا و ما زادها قوة ربما المنطقة مسرح الحادثة المعروفة بكونها كثيرة التفقد من طرف الأجسام الطائرة المجهولة قبل حتى سنة 1947 مع العلم أن شهودا كثيرون أكدوا رؤيتهم يوم اختفاء طائرة " السيزنا " لعدة أطباق طائرة غريبة في السماء و هذا طيلة فترة ما بعد الظهيرة. لمدة سنوات عديدة ظل السيد غيدو فالونتيش يبحث في البحر الذي من فوقه اختفى ابنه فريدريك و كلما سأله شخص عن سبب بحثه الميئوس منه كان يرد معبرا عن اقتناعه بأن ابنه فريدريك لم يتحطم هناك و أنه لم يمت.

 

الأجسام الطائرة المجهولة الأطباق الطائرة الصحون الطائرة المخلوقات الفضائية المخلوقات الغريبة عن الأرض الكائنات الغريبة عن الأرض الأجسام الطائرة المجهولة الأطباق الطائرة الصحون الطائرة المخلوقات الفضائية المخلوقات الغريبة عن الأرض الكائنات الغريبة عن الأرض الأجسام الطائرة المجهولة الأطباق الطائرة الصحون الطائرة المخلوقات الفضائية المخلوقات الغريبة عن الأرض الكائنات الغريبة عن الأرض الأجسام الطائرة المجهولة الأطباق الطائرة الصحون الطائرة المخلوقات الفضائية المخلوقات الغريبة عن الأرض الكائنات الغريبة عن الأرض الأجسام الطائرة المجهولة الأطباق الطائرة الصحون الطائرة المخلوقات الفضائية المخلوقات الغريبة عن الأرض الكائنات الغريبة عن الأرض


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق