الخميس، 20 يناير 2011

رجل هبط من كوكب الزهرة

يوم 31 أكتوبر سنة 1938 أحس أهل نيويورك أن القيامة قامت. وأن على كل إنسان أن يهرب بجلده إلى أقرب سيارة أو طيارة أو سفينة. ولا يهم أن يترك بيته مفتوحا. فالراديو يعلن أن أهل المريخ قد هبطوا إلى الأرض. وأنهم على الأبواب. على كل الأبواب.

لم يعرف الناس إلا متأخرا أن الذي سمعوه هو برنامج إذاعي للممثل أورسون ولز, وأن هذا البرنامج مأخوذ عن رواية " حرب العوالم " للأديب الإنجليزي ه.ج ولز.

لكن خوف الناس وفزعهم يدل على أن لديهم استعداد هائلا لتصديق أن أهل المريخ من الممكن أن يهاجموا أهل الأرض. وأن يحطموا الأرض بما ومن عليها. وفي كتب القديمة أدلة كثيرة على أن أهل السماوات قد هبطوا إلى الأرض. ففي الكتاب المقدس يصف النبي حزقيال سفنا تنفجر بالنار من الأمام والخلف. ويصف أناسا هبطوا منها يشبهون رواد الفضاء. وفي أوراق البردي القديمة وعلى أيام رمسيس الثالث نقرأ وصفا لكرات من النار تحوم فوق سماء العاصمة.

يوم 17 يونيو 1908 الموافق 30 جويلية بالتوقيت الأوروبي حدث زلزال وبركان في سيبريا. وظلت السماء مشتعلة. والسحب البيضاء تغطي أوروبا. ورأى الناس هذه النيران في دائرة قطرها 600 كيلومتر. وكانت روسيا في ذلك الوقت مشغولة بأمور أخرى. ولكن هذا الحدث الغريب العجيب دخل كتب التاريخ على أنه زلزال. وفي سنة 1927 حدث شيء آخر وذلك بالقرب من نهر التونجوسكا الحجري ـ هناك ثلاثة أنهار روسية لها نفس الاسم ـ وهذا الانفجار قد أشعل الأشجار والأحجار وأباد كل شيء. وقال بعض العلماء إنه واحد من تلك الشهب  الهائلة التي تسقط على الأرض من السماء. ولكن العلماء لم يجدوا أي أثر لهذا الشهاب. وإنما وجدوا تراب الأرض له نشاطك إشعاعي. ولم يجدوا أي تجويف في الأرض كما يحدث عندما تتساقط الشهب. واهتدى العلماء الروس إلى أن الذي حدث هو انفجار أعلى من سطح الأرض. وأنه ليس كالأنفجارات النووية. وإنما هو أقرب إلى أن يكون انفجار إحدى سفن الفضاء عندما دخلت الغلاف الجوي ـ والسبب لا يعرفه أحد ـ اختلت السفينة فاحترقت.

إنني أتحدث عن سفن الفضاء القادمة من عوالم أخرى. أما علاقة هذه السفن بالأرواح والأشباح، وعلاقتها بالإنسان، فسوف أتعرض لذلك بعد لحظات.

لعل أول حدث شغل الرأي العام الأمريكي كان في 27 جوان سنة 1947 عندما أعلن أحد الطيارين أنه رأى تسعة أطباق طائرة. أو تسعة أجسام مجهولة طائرة وبسرعة هائلة. وأن هذه الأجسام تتحرك بسرعة خارقة في كل الاتجاهات.

في ماي سنة 1948 أعلن طيار أمريكي أنه رأى عن قرب جسما غريبا يطير في محاذاة الطائرة. وأنه عندما حاول الابتعاد عنه، اقترب منه. ثم سبقه واختفى.

يوم 7 جويلية سنة 1948 اتصل أحد الأمريكان يعلن عن ظهور جسم اسطواني في سماء شيكاغو. وانطلق أحد الطيارين وراء هذا الجسم. وكان يذيع تحركاته وتحركات الجسم الغريب أولا بأول. وفجأة انقطع صوت هذا الطيار على ارتفاع عشرين ألف قدم. وفي اليوم التالي وجدت الطائرة والطيار رمادا على مدى مائة كيلومتر من مدينة شيكاغو. ويقال أن الطيار قد اختنق بسبب نقص الأوكسجين.

في سنة 1950 أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية قرارا تحرم فيه كل رجالها أن يتحدثوا عن هذا الموضوع الذي شغل الناس. وأعلنت وزارة الدفاع أن هذه الأجسام الطائرة حقيقة مؤكدة. ولكن لا أحد يعرف من أين جاءت أو لماذا جاءت؟

في جويلية سنة 1952 فوجئت وزارة الدفاع الأمريكية بأن هذه الأجسام الطائرة قد حلقتن فوق مبنى وزارة الدفاع. وسجلت الأجهزة أن هذه الأطباق الطائرة ذات أشكال مختلفة وذات سرعات خيالية.

في سنة 1952 بلغ عدد الأجسام الطائرة التي شوهدت في كل العالم 11501 جسما. أما عدد الأشخاص الذين رأوها فأضعاف هذا العدد. ومعظم هذه الأجسام قد ظهرت في سماء أوروبا. وربما كان الحدث الذي هز أمريكا كلها، وبعد ذلك العالم كله هو الذي وقع يوم 24 فبراير سنة 1959.

في ذلك اليوم كان الطيار بيتر كيليا ـ والاسم مهم لأنه حدث تاريخي ـ كان يقود طائرته ذات أربعة محركات دوجلاس 6. وفجأة وجد إلى جواره جسما أسطوانيا. وهذا الجسم تتحرك فيه أربع أسطوانات أخرى. وعندما اقترب منه هذا الجسم ارتبكت كل الأجهزة اللاسلكية في الطائرة. وحاول الطيار أن يقترب من الجسم الغريب. ثم اقترب. وبعد ذلك اختفى الجسم الغريب. والمهم في هذه الحادثة أن كل ركاب الطائرة قد شاهدوه في وقت واحد. والسؤال الذي يجب أن نجيب همه هو، هل هناك كائنات عاقلة في كواكب أخرى؟

الجواب: وما الذي يمنع أن تكون هناك كواكب أخرى صالحة للحياة. وليس من الضروري أن تكون الحياة مماثلة للحياة على هذه الأرض وليس من الضروري أن تكون الكائنات الأخرى في مثل تكوين الإنسان. فهناك ملايين الملايين من الكائنات الحية لا تشبه الإنسان من قريب أو بعيد.

سؤال آخر: وأين توجد هذه الكائنات؟

الجواب: في ملايين الكواكب الأخرى. فنحن بمجموعتنا الشمسية هذه نعيش في داخل مجرة. وهذه المجرة التي نسبح في داخلها بها 15 ألف مليون مجموعة شمسية مثل مجموعتنا هذه. ونحن نعرف حتى الآن حوالي مائتي ألف مليون مجرى أخرى.

 ما دامت هناك حياة في أي مكان، فهذه الحياة لابد أن تتطور. ولذلك فهناك كائنات أقل منا عقلا، وكائنات أكثر منا عقلا. ولهم أساليب مواصلات أكثر تطورا. ولابد أنهم لا يعرفون كيف يتفاهمون معنا. أو لا يرون إننا شيء له قيمة أو وزن في هذه الدنيا. طبعا نحن نرى أنفسنا أهم ما في الكون. وهذه أوهامنا نحن. خلقناها وصدقناها. وعشنا لها وعليها.

ليس هذا خيالا. وإنما هو حقيقة. فمنذ ابريل سنة 1960 لم يعد أحد يشك مطلقا في أن هناك كائنات أخرى في عوالم أخرى.  ولذلك اتجهت كل عدسات التلسكوب في أوروبا وأمريكا إلى الكواكب الصغيرة.

في نفس السنة نشرت أكاديمية العلوم السوفيتية كتابا للعالم الكبير يوسف اشكلوفسكي يناقش هذه القضية. ويؤكد أن الكائنات العاقلة موجودة في كواكب السماء. وأعلن أيضا أن الكوكب " س. ت 102 " يطلق موجات صوتية منتظمة. وأن هذه الموجات في غاية القوة رغم أن المسافة التي بيننا وبينه تعد ألوف الملايين من الأميال.

قد يرى بعض العقلاء جدا من الناس أن الكلام عن الاسطوانات الطائرة والأطباق الطائرة خرافات أو شائعات قوية. ولابد أن يذكر على سبيا المقال أن نصف مليون من سكان لندن أعلنوا أنهم رأوا الروس في الحرب العالمية الأولى قد دخلوا شوارع لندن. مع أن أقرب جندي روسي يبعد عن لندن 1100 ميل. ولكن الناس رأوا وأقسموا إنهم رأوا الجليد على أحذية الروس.

يمكن أن ترد على ذلك بأن تقول إن الخرافات كثيرة تحولت إلى حقائق علمية بعد ذلك. بل إن كل الخرافات أصبحت حقائق. وأن كل تاريخ العلوم به فصول كاملة تدخل في باب الخرافات. فالبحارة الأسبان عندما كانت تشتد بهم العواصف يرون ألسنة اللهب تلف أشرعة سفنهم. وكانوا يصرخون قائلين: أن القديس قد جاء لنجدتنا.

كانوا يقصدون القديس المو " راعي البحار الأسبان ". ولكن بعد ذلك بمئات السنين عرفنا أن اللهب الذي رآه البحارة في أشرعة السفن في قلب العاصفة، لم يكن إلا شحنات كهربية ولم يكن كرامة أحد من القديسين. لابد أن سفن الفضاء التي يراها الناس خرافة أو أوهما أو مجرد شائعة سوف تصبح حقائق مؤكدة يوما ما. وهذا اليوم قريب جدا.            

يقول العالم النفسي الكبير كارل يونج: إن هناك نوعين من الشائعات. شائعات صوتية. وحكايات يرويها الناس، وشائعات ضوئية، شائعة يراها الناس ويصدقونها ويضخمونها ويضيفون إليها على مر العصور. أو يقول: إن هناك رغبة عميقة عند الناس أن يهربوا من الأرض. وهذه الرغبة هي أن تجيء لهم سفن الفضاء القادمة من عوالم أخرى لإنقاذ الناس أو بتحذيرهم من اللعب بالنار. وفي التاريخ كله ينتظر الناس " المسيح " و " المنقذ " و " المهدي المنتظر " و " الفارس الأبيض على جوداه الأبيض ". وكلها أحلام البشرية تراها وتصدقها وهي مفتوحة العينين.

لكن علماء الطبيعة والفلك لهم رأي آخر: إنها حقائق لا شك فيها. وأن هناك كائنات أعقل نريد أ، نعرفها ولا نعرف إن كانت تريد أن نعرفها. فما علاقة الأطباق الطائرة بالتكوين الغريب العجيب لنفس الإنسان وجسمه وعقله؟

قبل أن أجيب عن هذا السؤال أروي هذه القصة. وأنقلها عن الأديب الانجليزي كولن ويلسون. وقد ذكرها في أحدث كتاب له الذي عنوانه " الخفي " أو " القوى الخفية ". يقول أن شاعرا له يعرف رجلا هولنديا. من اليوجا. هذا الرجل الهولندي من مواليد سنة 1924. واسمه ياك اشفارتس. وهذا الرجل قد تدرب على رياضة  اليوجا الجسمية والنفسية. يمشي نصف عريان ويسهر الليل ويأكل القليل. ويمضي الكثير من الوقت في التأمل. أو في الصلاة الصامتة. وينام على المسامير. وسريره مكون من عشرين مسمارا متباعدة تماما. وطول المسمار الواحد عشرة سنتيمترات. والرجل الهولندي يطلب من الجالسين معه أن يقف أثقلهم وزنا فوق بطنه. ويجيء ثقيل الوزن فوق بطنه. وتنفذ المسامير من ظهره إلى بطنه. أو العكس. ويجيء يشاهد الثقوب التي أحدثتها المسامير. فيجد ما يذهله، أن المسامير نفذت من اللحم. ولكن نقطة واحدة من الدم لم تنزل من جسمه. ويتكرر الوقوف على بطنه عشرات المرات والنتيجة التي تذهل الأطباء، واحدة.     

في سنة 1958 مرت سفينة هولندية من قناة السويس. وتوقفت السفينة في بور سعيد. السفينة اسمها " هولندا الجديدة " وكانت في طريقها إلى اندونيسيا. وعلى ظهر السفينة ألوف الجنود. وكان من بين هؤلاء الجنود ذلك اليوجا الهولندي. وكانت مهمته هي الترفيه عن الجنود. وعندما توقفت السفينة في بور سعيد صعد شاب مصري. وتقدم من اليوجا الهولندي. وانحنى على يده يقبلها ويقول له: أنت أستاذي. وعليك أخذت العهد. السلام عليكم ورحمة الله.

تركه الشاب المصري. ولكن دهشة الجنود لا حدود لها. فمن المستحيل أن يصعد أي إنسان إلى هذه السفينة. وإن يصعد درجاتها وأن يتمشى في داخلها حتى يصل إلى حيث  يجلس الجنود. واندهش الجنود. وأضافوا ظهور هذا الشاب إلى حساب اليوجا الهولندي. واعتبروا ظهوره واختفاءه معجزات اليوجا الهولندي. وبعد ذلك بسنوات كان اليزجا الهولندي يلقي محاضرة في مدينة سيدني بأستراليا. وبعد أن خرج من المحاضرة هو وزوجته. تقدمت منه سيدة وهي تقول: أريد أن أتحدث إليك في أمر خاص. تفضل. ثم أشارت إلى سيارتها. وركب اليوجا الهولندي. وقالت السيدة: أنا الآن أعرفك جيدا. أنا الآن لم أخطئ. فأنت عندما جلست إلى جواري أحسست بذبذبة جسمك. أنت سيدي وعليك أخذت العهد. ألا تعرفني.

قال اليوجا الهولندي: لا أعرفك.

ردت السيدة قائلة: أنا ذلك المصري الذي صعد إليك في بور سعيد. ففي استطاعتي أن أظهر في أي مكان وبأي شكل. فقد كنت في الهند وقبل ذلك كنت في أمريكا.

لما سأله اليوجا: ومن أي بلاد أنت؟

أجابت السيدة أو الشاب المصري: أنني من أبناء قبيلة سقطت بها إحدى سفن الفضاء على هذه الأرض من ألوف السنين. أن لي رقما شفريا أو سريا هو أب ـ 15. والتعليمات التي عندي تقول: ابدأ الآن في الدعوة إلى رسالتك. فنحن الآن كثيرون على الأرض. هذه هي رسالتي التي كلفوني بها. وسوف اتصل بك فيما بعد. واختفت السيدة.

من الغريب أن السيدة تعمل وسيطا روحيا. هذه السيدة قد تحدثت إلى اليوجا الهولندي وأخبرته بأن الشاب الذي جاء إليه إنها هو من أبناء كوكب الزهرة. وأن سكان كوكب الزهرة لهم أجسام غازية. وهم أكثر تطورا من سكان الأرض.

إذن هو من سكان الزهرة وقد حل في جسم واحد من سكان الأرض. أن لديه هذه القدرة الخارقة على أن يكون بجسمه أو بأي جسم آخر في أي مكان وبأي شكل. وأن مثله بين سكان الأرض كثيرون. وأن أرواح سكان الكواكب الأخرى يحلون في أجسام سكان الأرض.

في إحدى جلسات تحضير الأرواح أعلنت الوسيطة لهذا اليوجا الهولندي أن الشاب المصري الذي يظهر لك قد سقطت قبيلته إلى الأرض في إحدى سفن الفضاء في سنة841، 617، 18 قبل الميلاد. ثم إنها ذكرت له الرقم الشفري لهذا الشاب المصري.

إن سكان الكواكب الأخرى قد سقطوا من ملايين السنين على هذه الأرض ويعيشون في أجسام أرضية بعقول سماوية وبين الحين والحين يظهر واحد أو ألوف يقولون كلاما غريبا لا نعرفه الآن. ولكن لابد أننا سوف نعرفه فيما بعد.

لنا أن نقارن بيم ما فعله أبناء الحضارة الأوروبية أو ما فعله البعض في أوساط أفريقيا ,آسيا. لابد أن أبناء الحضارة البيضاء قد أفسدوا الحضارات السوداء. ولابد أن سكان الكواكب الأخرى عندما هبطوا إلى الأرض أفسدوها. أو أحرقوها. أو حذروها. أو هم يعملون الآن على تغييرها من جديد. أو إنقاذها منا. الله أعلم.

 

الكائنات الغريبة عن الأرض مخلوقات غريبة عن الأرض المخلوقات الفضائية الكائنات الغريبة عن الأرض مخلوقات غريبة عن الأرض المخلوقات الفضائية الكائنات الغريبة عن الأرض مخلوقات غريبة عن الأرض المخلوقات الفضائية  الكائنات الغريبة عن الأرض مخلوقات غريبة عن الأرض المخلوقات الفضائية  الكائنات الغريبة عن الأرض مخلوقات غريبة عن الأرض المخلوقات الفضائية  الكائنات الغريبة عن الأرض مخلوقات غريبة عن الأرض المخلوقات الفضائية  الكائنات الغريبة عن الأرض مخلوقات غريبة عن الأرض المخلوقات الفضائية  الكائنات الغريبة عن الأرض مخلوقات غريبة عن الأرض المخلوقات الفضائية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق